الجمعة، 28 يناير 2011

~.. مَآبَعْدَ ْرَحِيلْك .. ~


في الليلة الأولى بعد رحيلك تسمرتُ
على ذاك المقعد الخشبي أمآم مرآتي
صدمةٌ قويه لمْ أفقْ منهآ
عينآي محدقتان بي وأصابعي تتحسس تلك الملامح
الشآحبه

هي ليلة واحده تذوقت فيها مرآرة الرحيل
فكيف أكون إن شربته كأسآً كأسآ

في تزاحم الأفكارْ هذه
إمتدت يدآي إلى ظفائري المهمله
يآآآآه ليتها تمتد جسورآ لأصل إليك

حررت ضفآئري من أسرها فإنتثرت خصلآت شعري كما تشآء
ضممتُ بعضآً منْهآ بينَ أصآبعيْ وأسندتُ رأسي إلى قبضة يديْ

وقعَ نظريْ على كلْ شيء أمآميْ
كلُ شيء بعدَ رحيلكَ قدْ تغيرْ
حتى مرآتيْ يبدو عليهآ الحزنْ
ففيهآ إنعكآسْ لِ حجرتي الخآويه إلآ من عذابي
وسريري اللذيْ كنتُ أسميه جنةَ أحلآميْ
والآن قبرٌ لِ جنآزآت تلكَ الأحلآمْ

تنقلتْ نظرآتيْ هنآ وهنآكْ فَ بقيتْ نظرآتيْ عآلقه على الزآويه
ومنْ دونْ وعيْ أو شعور خطوآتيْ قآدتني إلى تلكَ الزآويه
بقيتُ شآخصة البصرْ كيْ أمنعْ أطيآفكَ منْ الرحيلْ

حدقت طويلآً بتلكَ الذكريآتْ والتفآصيلْ
وأمآمي تلكَ الخزآنه الفائضه بذكريآتي معكْ برسآئلكْ/ هدآيآكْ
/ مذكرآتي اللتي كنتُ أكتبهآ عنكْ وأخفيهآ تحتَ وسآدتيْ كلَ ليله
أوآآآآآآآآه يآحزني أبحثُ عنكَ فيْ ذكريآتيْ /أورآٌقْي / رسآئليْ
فَ أجدكَ ولآأجدكْ

أيُ ذنبٍ إقترفتْ لِ أعآقبَ بكَ هكذآ..!!
أيُ حجرةٍ تتسعْ ليْ ولدموعيْ ولِ ذآكرتيْ المتضخمه بكْ
يتفطرْ الفؤآدْ شوقآً إليكْ والحنينْ مثلْ السمْ ينتشرْ
أيُ رآحةٍ أرجوهآ بعدَ رحيلكْ..؟

حكآيتنآ عآديه جدآً جدآً
لكنْ وحدهآ التفآصيلْ الصغيره تقتلْ ( القلبْ ) ببطءْ
وتعيقْ حركة الذآكره فيمآ يخصكْ
[[ ليتكَ حملتَ تلكَ الذكريآتْ معكَ عندمآ رحلتْ
ربمآ كآنَ الألم أخفْ ..!! ]]

 

أموآج الذكرى تقذفني إلى شآطئ الحنين
وتحرك أشيآء سآكنه
هآهيَ تلكَ الذكريآتْ تشدنيْ وتبقينيْ بجآنبهآ
فيبدأ التنبيش بأدرآج الوجع هذه مؤلمه لكنْ تلكَ أشدُ ألمآً
تمر الثوآني
والذكرى تؤذيني رغم رقتهآ
والحنين يلتهمنيْ
والقلب يدمع ..
 في القلب

وتُرآكم الدمع في عينآي
لكنني لم أشأ أن أبكي

فمآ زلت مقتنعه بأن (اللذين نبكيهم بشده هم اللذين لآيعودون )

فمآ أردت أنْ تكونَ ممنْ لآيعودنْ أبدآً
أغترُ كثيرآً لِ وجودْ نورْ الأملْ المتسللْ منْ نوآفذْ المستحيلْ
فَ أبتسمْ


وَأتعكزُ الصبرْ وأسيرُ في كلِ إتجآه
أُغلقْ النوآفذ وأسدلْ الستائر وَأُطفأ المصآبيح
وأعودُ لأتوسد الألم على ذآك السرير الأبيض



صوتكَ المبحوحْ وضحكتكَ تؤذيْ أذنآي
صورتكَ على جدرآنِ غرفتيْ
أطيآفكَ تلآحقنيْ
تحآولْ الذكرى أنْ تغريْ الألمْ فيسكنيْ
فَ أتكئ على أريكة النسيآنْ رغمآً عنيْ
وينتصرْ الألمْ فَ أفشلْ

فَ أخشى أنْ تموتَ دقائقْي فقيرةً من الرآحه والهدوء
أحآولُ جآهده أنْ أَحشو ذآكرتيْ بأيِ شيء كيْ لآ تتسخ ذآكرتيْ بوحل الألمْ
فأخفقْ فيْ كلِ مره


تجرنيْ خطوآتيْ إلى ذآكَ الفضآءْ الوسيعْ
فقدْ سئمتُ منْ غبآرْ الذكريآتْ الخآنقْ
اللذيْ أثآرَ حسآسيتيْ المزمنه وقطعَ عنيْ الأكسجينْ

أقتطعْ تذآكرْ الحنينْ وَ أسآفرْ إليكَ بِ خيآليْ
أتأملُ السمآءْ والأرضْ
فَ ألمحُ أنَ كلُ شيءْ بعدكَ ضيقْ
فلآ السمآءُ بعيده ولآ الأرضُ وسيعه
معكَ فقطْ كآنتْ غشآوة الجمآلْ على عينآيْ
لمْ يجديْ الوقوفْ هنآ بِ معآنقةْ النسيآنْ
فكلُ شيءٍ يذكرنيْ بكْ
أعودْ لِ أجرْ أذيآلْ الخيبه فيْ أنْ أنعم بِ الهدوء
وألوكُ الدمعَ فيْ عينآيْ
أطأ أرضَ حجرتيْ
أدفعُ البآبْ بهدوءْ وأديرُ مقبضْه
أُعَلقْ على ذآكَ المقبضْ أمآليْ ورآحتيْ
وسريريْ يغضبنيْ بسخريته منيْ
فَ إحتضنْتُ دميتيْ
وبإسرآفْ تنآولْتُ حلوى الرحيلْ المرْ
لبكآءْ)


عندهآ فقطْ
أيقنتُ بأن رحيلكَ حقيقه
وبأنكَ لنْ تعودْ..!



Raghad alfify



هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

~
عطر الحكي . .
لا أظنك تعلمين كم هو ذلك الالم
الذي آجتاحني عندمآ القيتي بعطر حكيكِ على جروحي

-
في حين كآن خرس الفجيعه يلجمني عن البوح . .
آتت كلمآتك كالمجهر لجروحي
لتستبيح كل ذلك الصمت وتنطقني


مبدعه انتي بكل حرف نقشتيه هنا
وآسمحي لي أن اُدرجه في مدونتي
تحت آسم "كلمآت لامست آحساسي"

دُمتي جَميله
ودآم لك قلمك يزيدك جمالا

"عِطْر الحَكِي" يقول...

::


أهلآً بكِ كثيرآً
ومآذآ يتركُ لنآ الرحيلْ غيرَ جرحٍ لآيندملْ؟؟


يَ نجمةً سكنتْ سمآئيْ
آتأسفْ إنْ كنتُ خدشتُ روحكِ
كونيْ بخيرْ
ولكِ مآتريدينْ معَ حبٌ ووَرده